مهمة المسبار جونو Juno هي بعثة جديدة تابعة لوكالة ناسا ضمن برنامج نيو فرونتيرز لاستكشاف كوكب المشتري. وقد قدرت تكاليف المهمة بأنها تبلغ حوالي 700 مليون دولار حتى يتم إطلاقه في سنة 2009. لكن أعادت ناسا هيكلة الميزانية ليتم إطلاقة في 5 أغسطس سنة 2011 على متن صاروخ أطلس 5.[1] سيصل جونو المشتري في 4 يوليو 2016 ويقوم بأخذ وتسجيل القياسات المزمع إجرائها.
سيوضع المسبار في مدار قطبي حول المشتري ليدرس تركيب الكوكب وحقل الجاذبية والحقل المغناطيسي و الغلاف المغناطيسي في المنطقة القطبية للمشتري ، و سيسجل بيانات تفسر تكوين كوكب المشتري ؛ بما في ذلك فيما إذا كان للكوكب نواة صلبة ، ونسبة المياه الموجودة داخل الغلاف الجوي ، وكيفية توزيعها داخل كتلة الكوكب . وسوف يدرس رياح المشتري القوية ، والتي يمكن أن تصل إلى سرعة 600 كيلومتر في الساعة. و جاء اسم المركبة تيمنا بزوجة الاله جوبيتر ( المشتري ) جونو التي كانت هي الوحيدة القادره على مشاهدته خلف الغيوم التي كان يتستر بها عن انظار الاخرين وفق اساطير الرومان و الاغريق .
قام المسباران فوياجر 1 و فوياجر 2 بالمرور عبر المشتري من قبل وتصويره. انطلقا المسباران عام 1977 ووصلاه في ابريل 1979 ، ثم عبراه إلى كوكب نبتون ، ثم مواصلة الرحلة لدراسة الغلاف الكروي الشمسي الذي يحد المجموعة الشمسية من الخارج .
سير البعثة
يبلغ زمن الرحلة بالكامل إلى المشتري 1و5 سنوات بحيث يصل المسبار الفضائي جونو إلى المشتري في يوليو 2016 .[3] وعندما يصله سيتخذ المسبار بما عليه من أجهزة علمية مدارا قطبيا حول المشتري . وسوف تكون أقرب نقطة للمدار إلى المشتري على بعد 5000 كيلومتر منه ، ويكمل دورته حول المشتري في 11 يوم. في ذلك المدار لن يدخل المسبار في خلفية المشتري ولن يختفي في ظلامه ، بذلك تستطيع خلاياه الشمسية إمداده بالتيار الكهربائي. سيحصل جونو علي أكبر طاقة خلال الستة ساعات التي يكون فيها قريبا من المشتري في كل دورة ، حيث تجرى القياسات الرئيسية خلالها .[4]
و ستختتم المهمة في أكتوبر 2017 بعد ان يكمل المسبار ثلاثه و ثلاثين دورة حول المشتري ، ثم يتحطم بالتحكم في الغلاف الجوي للكوكب لمنع ارتطامه باقماره وتلويثها بميكروبات قد تكون عالقة به من الأرض .